Tuesday 1 July 2008

الرماد - الفصل الثالث عشر

الفصل الثالث عشر : ثم همد كل شىء
ولكن القدركان قد آل على نفسه أن يغمر الأسرة بمزيد من الأحزان .. وآل على نفسه أن يجمع حلقات الأسرة الواحدة تلو الأخرى .. ولكنه يجمعها ليبعثرها من جديد .. بل ويحطم حلقاتها .
كانت تسير أمامه .. وقد تأبطت ذراع رجل فارع الطول .. عريض المنكبين .. كان يعتقد فى أول الأمر أنه زوجها .. تزوجته بعد أن هربت من الأسرة .. ودخلت منى فى منزل .. كان يعرف هذا المنزل جيداً ..وكثيراً ما دخله طلباً للمتعة .. ولكنه لم يتصادف أن رآها بداخله .. وتأكد من أن أُخته إنساقت الى تيار من الدعارة .. فتسلل خلفها .. وسارت الى الصالة الطويلة ثم عرجت على حجرة جانبية .. كان حسن ما زال واقفاً عند أول الصالة .. عندما أغلقت الباب بعد أن دخلت .. وتقدم حسن بخطوات بطيئة .. ونظر الى الباب .. وكانت الحجرة تحمل الرقم 7 .. نظر من ثقب الباب ورأى الرجل يقف أمامها ويساعدها فى خلع ملابسها حتى أصبحت عارية أمامه .. وإستدارت وهى تتجه الى السرير ..
وإستدار حسن .. وأخذ يعدو هابطاً الدرج بسرعة .. وإختفى وسط زحام الطريق ..
وعاد مرة أخرى وطلب من السيدة التى تشرف على الحجرات مفتاح الحجرة رقم 7 .. ولكنها كانت ما زالت مشغولة .. فعرضت عليه السيدة بعض الغرف الأخرى المتاحه .. ولكنه تمسك بطلبه .. فكان علية الإنتظار ..
وبعد نصف ساعة .. عادت الية السيدة لتعطيه المفتاح .. وتقبض الثمن
إقترب حسن من الباب .. وشعر برجفة تسرى فى جسده .. وفتح الباب ودخل وأغلق الباب خلفه .. لم تكن تنظر أليه .. كانت الأضواء الخافتة الحمراء تغمر المكان والستائر الكثيفة مسدلة على النوافذ .. ونظر إليها وهى عارية إلا من قميص شفاف لم يخفى من جسدها شيئاً .. وشعرت منى بحركات أقدام تقترب .. فأستدارت فى إغراء أتقنتة مهنياً .. وهى ترفع القميص بيديها .... وتجمد الدم فى عروقها .. وأصفر وشحب وجهها .. ووقف حسن متجمداً هو الآخر .. وأفاقت من وقع الصدمة وحاولت أن تدارى أعضائها .. وتتراجع .. وكان يتقدم منها فى بطء والسكين يلمع فى يده .. وصرخت .. صرخة مكتومة .. ولكنها أيقظته من الحلم الذى إنتابه .. فإنقض عليها يغمد بنصل السكين فى لحمها الرخيص ..وتوالت الصرخات المكتومة .. وتوالت الطعنات .. ثم همد الجسد .. ثم صرخات متتالية ممزوجة بالبكاء .. كان يبكى بشدة .. والقى السكين من يده وجفف دموعه ..ثم تحرك فى خطوات ثقيلة الى الباب وفتحه .. كان كل شىء هادىء من حوله فى الممر الطويل .. فأغلق الباب .. وأخذ يهبط درجات السلم فى بطء وسرت فى جسده رعشة خفيفة وهو يعيد المفتاح للسيدة ثم ينصرف متوجهاً الى قسم الشرطة ليعترف بجريمته ..
وعلمت الأم بالحادث فإزداد المرض عليها .. وسقطت على الفراش وهى أقرب من الموت منها الى الحياة .

No comments:

My Drawings

The Best Favorite Videos

Some channels

Love for all

New visitors bloglog