Wednesday 9 July 2008

قصة قصيرة - من فوق ظهر الحصان

من فوق ظهر الحصان
لم يعد غريبا .. أن المكشوف عنهم الحجاب .. هم إناس فى سن الشباب .. نسوة كن .. أو رجال .. بعد أن كان المكشوف عنهم الحجاب .. إما شيخ طاعن فى السن .. تتدلى على صدره لحية طولها نصف متر على الأقل .. أو شيخة قد أكل الدهر عليها وشرب ..فإذا بها مشروع لمومياء تكاثرت على وجهها خطوط المشيب وتقاطعت طولا وعرضاً .
وكانت الشيخة زينب .. صبية جميلة ..كحيلة العينين ..مضمومة الشفتين .. فارعة الطول .. ملفوفة القوام .. ذات ثديين يرتفعان للأمام بثقة وتحدى .. ذات خصر نحيل ينحدر بنعومة على ردفين ممتلئين ولكن بتناسق مع قدها الممشوق .
كان معروفاً فى القرية الصغيرة أن الشيخة زينب مكشوفاً عنها الحجاب .. وكان يقال أنها تمتلك كتاب أبو معشر .. الذى فيه حلول لكل المشاكل .. والذى يخبر عن مستقبل كل إنسان .. وكان النسوة فى القرية يشيعون عنها بأنها مخاوية للجن .. وأن كل رجل تتزوجه لا بد أن يموت فى ليلة الصباحية .
لم تكن الشيخة زينب تعير إنتباهاً لكل هذه الإشاعات التى تعودت عليها .. وكانت دارها مفتوحة لكل من يريد أن يعرف حظه ومستقبله .
كان المعلم سطوحى ..هو الزبون الدائم عندها .. وكان هو سيد شباب القرية .. الكل يخشى بطشه .. فهو مفتون بقوته وعضلاته المفتولة .. وقامته المنتصبة وشاربه المبروم .. وكان يمتطى حصاناً أبيض .. يلف به أزقة القرية .. متمخطراً على ظهره .. وقد عوج الطاقية على جنب .. ولف اللاسة النايلون حول عنقه ..
كان المعلم سطوحى يقضى سهراته عند الشيخة زينب .. وكان دائماً هناك .. بعض النسوة فى بيت الشيخة زينب .. فى الطابق العلوى ..
ولكن المعلم سطوحى .. كان له مكانة خاصة .. فلم يكن يرضى إلا بألشيخة زينب .. بجمالها الفاتن .. وصوتها الساحر
لم يكن أحد يدرى بما يحدث فى الطابق العلوى .. بمنزل الشيخة زينب .. فقد كانت الشيخة زينب تقنع زبائنها بأن من يفشى السر سوف يكون حسابه مع الجن عسيراً .. وعلى هذا الأساس .. كانت الأمور تسير فى سهولة ويسر .. ودائماً أبداً هى الشيخة زينب المكشوف عنها الحجاب ..
ربط المعلم سطوحى لجام حصانه كالمعتاد بعمود النور .. أمام بيت الشيخة زينب ..ودخل عليها غرفتها وهى مستلقية على سريرها وقد أسندت ذراعيها خلف رأسها .. مال عليها يقبلها .. فلم تستجب لقبلاتة قائلة أنها مريضة جداً وتشعر بغثيان .. أخذ يتطلع اليها .. عيناها السوداوان الكحيلتان ..تحملان بين جفنيها كل أسرار العالم .. شفتاها المضمومتان فيهما من السحر والجمال ما تعجز أن تسجله فرشاة أعظم فنان .. شفتان فيهما من الرقة والدعوة الى عالم آخر .. حين تنفرجان .. تتعالى صرخات الشهوة .. هل رئيت شفتان تجمعان بين البراءة والفجور .. هكذا كانت شفتاها ..ولكن خدودها التى كانت متوردة كفاكهة ناضجة تم قطفها من على الغصن تبدوا الآن مجهدة .. ولكن جسدها ما زالت تتفجر فيه كل براكين الإثارة ولهيبها .. تباً لهذا المرض اللعين الذى يمنعها عنه ويحرمه من التمتع معها ..
لم يسألها هل يحضر لها طبيباً .. ولم يسألها هل تشعر بتحسن أم لا .. أنه ليس ذلك الإنسان المحب .. إن الذى يجمعهما هو الجنس .. وإذا مرضت فتباً لها وللمرض ..
سألها : فيه حد فوق ؟؟ وأجابت بإيمائة من رأسها .. وتابع سؤاله : مين الى فوق ؟؟
وردت ببطء : ثلاث نسوان حضروا النهارده فوق .. لكن لسه مفيش حد من الرجاله وصل .
وبدأ يرتقى درجات السلم .. ثم ذهب الى الغرفة الأولى حيث كانت إمرأة مستلقية على السرير ..عارية تماماً .. سمراء البشرة .. تضع قناعا على وجهها .. مرسوم علية وجه قطة .. وكانت هذه طريقة الشيخة زينب .. أن تكون نسائها منقبات .. فلا يعرفهن أحد .. وأغلق الباب .. وكأنه لم يعجب بالبشرة السمراء .. وتوجه الى الغرفة الثانية وفتحها .. وكانت إمرأة بيضاء ترتدى قناع رسم علية وجه حصان .. أدارت وجهها بمجرد أن رأته وأعطته ظهرها .. وتطلع الى جسدها .. وقد تفجرت فيه براكين من نوع آخر .. هذه الذراعان الناعمتان وهذا الظهر الممشوق .. وتلك الأرداف الممتلئه وتلك الشامات التى توزعت على الظهر والردف الأيمن ..إنه يعرف عددها تماماً .. وكم داعبهم بأصابعه .. وراح كل شىء فيه يشتعل وهو يجذبها من ذراعها وينزع عنها النقاب وهو يصرخ : مش ممكن .. مش معقول ..
ووجها لوجه أمام زوجته .. أم أولاده .. بنت الأصول .. بنت العمدة
إرتسمت كل ملامح الرعب على وجهها .. وهو ينقض بكلتا يديه على عنقها .. وسط صرخاته الممزقة : مدد ياشيخة زينب .

No comments:

My Drawings

The Best Favorite Videos

Some channels

Love for all

New visitors bloglog